هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مركز المغرب في التعليم

    avatar
    mohamed amine
    عضو
    عضو


    ذكر
    عدد الرسائل : 114
    العمر : 29
    العمل/الترفيه : السباحة
    تاريخ التسجيل : 16/02/2008

    مركز المغرب في التعليم Empty مركز المغرب في التعليم

    مُساهمة من طرف mohamed amine الأربعاء فبراير 20, 2008 3:24 pm

    Surprised إذا كان تقرير التنمية الإنسانية في الدول العربية أول للعام 2002، شكل حدثا دوليا وعربيا، باعتباره أول تقرير عالج الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعامل العربي بمفهوم جديد (التنمية الإنسانية) فإن التقرير الثاني أشار إلى المعرفة وأهميتها وواقعها في الوطن. حيث يمكن الإشارة تتمة لما سبق أن التقرير الأول تحدث بصفة إجمالية عن الأوضاع المتعددة للوطن العربي وأكد على الأسباب المسبة لهاته الأوضاع هو نقص النوع ونقص المعرفة ونقص الحرية، والتقريري ذهب في نفس الإتجاه. لكن تحدثا عن نقص من النواقص الثالثة وهو نقص المعرفة، حيث أشار بتفصيل إلى المعرفة ودورها الأساسي في مواجهة التحديات الملحاحية التي تواجه العامل العربي. وقد أكد التقرير أطروحته هاته بمقاييس ومؤشرات جديدة هي أحدث ما أنتج في هذا الشأن. هذا الإنتاج الذي شارك فيه برنامج المم المتحدة للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والكثير من المفكرين والأكاديميين العرب الذين يثق الرأي العام في مصداقيتهم. وأكد التقرير أن العالم العربي له إمكانيات هائلة لتطوير مقدراته في المجال المعرفي، لكن لم تستغل بعد. مما يجعل الفريضة الغائبة في العالم العربي هي فريضة المعرفة. وقد شكل التقرير حدثا كبيرا، حيث أن معدل نسخه بالكامل بلغت 109,5000 وعدد مرات نسخ جزء من التقرير أو كله بلغت 132,40000 وقد أبان التقرير عن جرأة غير معهودة لم يتطرق بمثلها التقرير الأول. وذلك باعتباره تحدث عن الاحتلال الإسرائيلي. والخسائر المادية لهذا الاحتلال، والأضرار التي تنعكس على المعرفة، ودور المعرفة في كل من العراق وفلسطين اللذين يعانيان من الاحتلال. وهذا الأمر هو الذي أثار الفيتو الأمريكي في الاعتراض على التقرير الأخير (الحرية في العامل العربي) الجدير بالدراسة والبحث.
    ومادمت أتحدث عن التقرير الثاني والمغرب ومؤشرات المعرفة فيه ووضعيتها في هذا التقرير، فإنه لن يتأتى تبيان ذلك دون البداية أولا بتوضيح المؤشرات المختلفة والمقاييس التي اعتمد عليها التقرير.
    ** المؤشرات التي اعتمد عليها التقرير
    في البداية قبل ذكر المؤشرات لا بد من الإشارة إلى أن التقرير اعتمد في تحليله لوضعية المعرفة على قسمين. القسم الأول حاول توضيح تطورات التنمية الإنسانية في البلدان العربية منذ العام 2001. هاته التطورات التي أشار فيها على مفهوم التنمية الإنسانية واستخلاصات التقرير الأول للعام 2003. واحتلال العراق وكيفية توسيع نطاق الحريات العامة وإقامة الحكم الصالح. أما القسم الثاني فقد قسمته إلى أجزاء الجزء الأول طرح فيه كيفية بناء مجتمع المعرفة. بدءا بعلاقة المعرفة بالتنمية الإنسانية، ولماذا المعرفة موضوعا للتقرير الثاني، وكيفية اكتساب المعرفة. بالإضافة إلى المحددات المجتمعية. أما الجزء الثاني فقد بين فيه حال المعرفة في البلدان العربية من خلال نشرها وكيفية إنتاجها وقياسها في البلدان العربية والسياق التنظيمي لاكتساب المعرفة، أما الجزء الثالث فهو السياق المجتمعي المؤثر في اكتساب المعرفة. الثقافة والبيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياق السياسي. وقد اعتمد التقرير لتحليل ما سبق على العديد من المفكرين وكتاباتهم والعديد من الملاحق والمؤشرات الجديدة، من خلال عدة فرق استشارية، الرئيس، المؤلفون المشاركون، معدو الأوراق باللغة الإنجليزية وفريق الترجمة. وما يهمني في هاته المقالة هو لقيسا المعرفة ومرتبة المغرب في هذا القياس.
    اعتمد التقرير على 13 جدولا إحصائيا تضم العديد من المؤشرات القياسية لعل أهمها معدلات الالتحاق الصافية. المستوى الأول وقبل الأول من التعليم حسب النوع في البلدان العربية وبلدان مقارنة 1999 (جدول1) ونجد أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة بنسبة %46,87 وتأتي إسرائيل في المرتبة الأولى بنسبة %75,97 والكويت ثانية 65,75 (1). أما بالنسبة للجدول الثاني الذي تحدث فيه التقرير عن معدلات الالتحاق الصافية حيث نجد في المستوى الأول فلسطين تحتل الرتبة الأولى بنسبة 99,14 وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إرادة الإنسان (2) الفلسطيني هي إرادة أقوى من الاحتلال، وغن القضية الفلسطينية صنعت الوجود الحقيقي للإنسان الفلسطيني، وبالنسبة للمستوى الثاني من التعليم حسب النوع المغرب يأتي في رتبة متأخرة بنسبة %36,98 وتحتل الدول الخليجية مراتب متقدمة كالبحرين 81,1 أما بالنسبة لمعدلات الالتحاق الإجمالية المستوى الثاني فإن المغرب يأتي في الرتبة الأخيرة بنسبة 9,34 وهذا يطرح لنا إشكالا حقيقيا هو ان التعليم العالي في المغرب يعيش أزمات بنيوية حقيقة، وفي نفس الوقت يطرح إشكال آخر أية علاقة بين التعليم العالي في المغرب والتحديات التي ترفعها الدولة ومؤسساتها في خطاباتها؟ هل بهاته النسبة الضئيلة يمكن تحقيق الاقتصادية والاجتماعية؟
    بالنسبة لمؤشر عدد التلاميذ للمدرس نجد أنه قبل المستوى الأول المغرب نسبة 18,26 والمستوى الأوربي 28,76 (3) والمستوى الثاني 19,97 يأتي مقارنة بدور المغرب العربي في رتبة متأخرة بعد الجزائر وتونس أما مقارنته بدولة كالصين وكوريا الجنوبية فالفريق نجده شايعا.
    وبالنسبة لمعدل الإنفاق نجد أن المغرب يأتي في مراتب متوسطة ب5,19، وبالنسبة للتوزيع النسبي لطلبة التعليم العالي. 199-2000 . بالنسبة لأقل من الدرجة الجماعية الأولى النسبة 28,80 والدرجة الجامعية الأولى ب 4,97 العليا ب 2,53 وهي نسب (4) ضعيفة جدا، وبالأخص الدرجة الجامعية الأولى أحسن من المغرب بالرغم من ظروف الاحتلال. وتونس في الدرجة الجامعية الأولى 14,92 وهذا الرقم هو ضعف ما يتوفر عليه المغرب، بالنسبة لنسبة الإناث بين طلبة التعليم العالي نجد أن المغرب نسبة الإناث هي أقل من %50 في جميع الدرجات، حيث في الدرجة الجامعية الأولى نجد 33,05 والثانية 31,12 ونسبة الإناث في التعليم العالي 42,30 وإذا قرناها بالسعودية التي نجد فيها عدة طابوهات (تأثير ثقافة المقدس والمطلق، الثقافة الدينية، النظام المغلق) نجدها أحسن بكثير من المغرب بالرغم من أن المغرب يطرح شعارات الانفتاح والتجديد ومجتمعه المدني يطرح شعار التربية على المساواة...حيث أن أقل من الدرجة الجامعية الأولى نجد في السعودية 67,96 والدرجة العليا الإناث 53,64 ونسبة الإناث في التعليم العالي 67,6 (5).
    مما سبق نستنتج أن أهم المؤشرات التي يمكن قياس المعرفة من خلالها في العالم العربي متوسط سنوات التعليم وسالكان البالغون 25 فأكبر حسب النوع، وقيم مؤشرات رأس المال المعرفي في 109 من بلدان العالم، بالإضافة إلى قيم مؤشرات الخواتيم المعرفية وبعض مؤشرات التنمية.
    هذا من جهة أولى ومن جهة ثانية إن تحليل هاته المؤشرات بتفصيل يتطلب أطروحات وبحوث أكاديمية جدية. ومن جهة ثالثة إن الهدف من دراسة وضعية المغرب في هذا التقرير لغاية في الأهمية. حيث إن المغرب الآن يطرح فيه الإصلاح الجامعي ميثاق التربية والتكوين واستقلالية الجامعة ودور التعليم وكيفية منهجية التعليم وجعله كخدمة عمومية بالإضافة إلى ظاهرة أصبحت أساسية وهي التعليم الخاص، أهميته ومميزاته ووضعه وعلاقته بالتعليم العمومي وعلاقته بالطبقة. هل هو أقرب إلى الطبقة البورجوازية؟ أبعد من الطبقة الشعبية؟ إن دراسة هاته الإشكاليات هي غاية من الأهمية، وغياب الثقافة الرقمية بالنظر إلى عدة اعتبارات سياسية وجيوسيتراتيجية يجعل مثل هاته التقارير والمعلومات التي نقدمها مسألة أساسية مع الأخذ بعين الاعتبار دراسته بطريقة أكاديمية من أجل الاستفادة منها لأنها تحمل ثقافة أكاديمية والثقافة الأكاديمية تتطلب منا كباحثين احترام أدواتها ومناهجها. دون أن ننسى أن مسألة الالتزام الضمني والصريح أي الحس النقدي لدى الباحث والأكاديمي يجب أن يكون حاضرا دائما، أي يجب مقارنة هاته الأرقام بواقعنا وطرح السؤال وتقديم القوة الاقتراحية يبقى هو أقرب الحلول، لأن خلق فضاء الحوار والتفكير لا يتم إلا بتجميع الأفكار، وقضية المعرفة هي لب القضايا إذ يجب الاهتمام بها أكثر فأكثر لأن عالمنا أصبح البقاء فيه للأعلم، ولا وجود للأميين وأشباه الأميين في هذا العالم المعولم.
    ** الهوامش:
    1- للمزيد من المعلومات أنظر (جدول 1) معدلات الالتحاق الصافية المستوى. المستوى الأول من مقارنة. 1999/2000. حول البلدان العربية تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 من أجل مجتمع المعرفة.
    2- أنظر (جدول 2) معدلات الالتحاق الصافية المستوى الأول من التعليم حسب النوع البلدان العربية وبلدان أخرى، مقارنة 1999/2000. نفس الجداول الإحصائية.
    3- انظر جدول في معدلات الالتحاق الصافية المستوى الثاني من التعليم حسب النوع البلدان العربية وبلدان أخرى، مقارنة. 1999/2000.
    4- انظر (جدول رقم 6). الإنفاق العام على التعليم كنسبة من الدخل القومي الإجمالي البلدان العربية وبلدان ومقارنة 1999/2000.
    5- انظر (جدول 7) و (جدول Cool التوزيع السني لطلبة التعليم العالي حسب التصنيف الدولي لمستويات التعليم العالي البلدان العربية وبلدان مقارنة 1999/2000. ونسبة الإناث بين طلبة التعليم العالي حسب التصنيف الدولي لمستويات التعليم العالي البلدان العربية وبلدان مقارنة 1999/2000. "الحوار المتمدن

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:30 am